منظمة “أندا العالم العربي”

تمثل منظمة “أندا العالم العربي”, احد ارقى نماذج المؤسسات العاملة في الإسهام المحتمعي والتنمية, ومكافحة الفقر والتي ترأسها السيدة أسما بن حميدة.

تعتبر منظمة اندا انترآراب ENDA IA هي المنظمة الأولى والوحيدة التي أدخلت ممارسة الإقراض متناهي الصغر على الطريقة الدولية في تونس, وبذلك أصبحت قادرة على تقديم خدمات مستدامة للإقراض ومن ثم زيادة عدد التونسيين العاملين في مجال المنشئات متناهية الصغر.

ويخدم المشروع التونسيين الذين يعيشون في ضواحي المدن والذين وصلت نسبتهم إلى (60% عام 2005) وذلك بسبب الهجرة المتزايدة من الريف إلى المدينة. وتعتبر منظمة اندا انترآراب هي الوحيدة من بين المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال التنمية الحضرية في البلاد وتساهم في التقليل من نسبة البطالة وتحسين مستوى معيشة الأسرة في المناطق المحرومة. ففي بلد يزداد فيه الإعتماد على برامج المنح الحكومية وله تقاليد عريقة في عدم تسديد المبالغ المقترضة من الحكومة, فغن منظمة اندا انترآراب قد حققت معدل إسترداد للقروض وصل إلى 99% منذ تأسيس برنامجها في عام 1995 م ومنذ ذلك الحين سجلت المنظمة حضوراً قوياً وقدمت منهجاً مبتكراً في مجال تقديم الخدمات المالية وغير المالية لتغطية إحتياجات عملائها.

ففي مجال الخدمات المالية فإن منظمة اندا انترآراب هي أول مؤسسة تمويل أدخلت نظام الإقراض بضمان المجموعة في تونس. وتميزت خدماتها عن تلك التي تقدمها مؤسسات التمويل الأخرى بأنها تقدم في شكل قروض للمجموعات وكذلك للافراد, تقدم منظمة أندا لعملائها من النساء فرصاً لتطوير مهاراتهن لزيادة دخلهن وإكسابهن المزيد من الثقة وتزويدهن بمنشآت صغيرة مثل المقاهي التقليدية للرجال ومعارض تجارية في المناطق الفقيرة والعمل على تمكينهن وتعزيز التشبيك بين النساء.

بدأت منظمة اندا برنامجها في حي التضامن, وهو أكبر أحياء ضواحي المدن في تونس, وذلك بمبلغ 20000 دولار وعدد 22 من العملاء النشطين الذين لم تكن لهم آنذاك خبرات عملية في مجال الإقراض متناهي الصغر. واليوم فقد بلغت محافظ القروض 4.5 مليون دولار, تقدم خدماتها ل 16000 من العملاء النشطين. وقد تم خلال السنوات العشرة الماضية تقديم 82 ألف قرض وبلغ المشروع مرحلة الإستدامة في عام 2003م.

وتعمل اندا انترآراب كمنظمة رائدة للمؤسسات العاملة في مجال الإقراض متناهي الصغر في تونس والدول المجاورة. ويهدف مشروع منظمة أندا للإقراض لمساعدة المستهدفين للخروج من دائرة الفقر والعوز من خلال تمكينهم وزيادة عائداتهم. وقد اوضحت آخر دراسة أجريت لمعرفة آثار المشروع, أن للمشروع تأثير كبير على المقترضين من حيث تحسين مستوى معيشتهم وتمكينهم والنهوض بمجتمعهم. وتتركز الإحتياجات الأساسية للمقترضين على توفير رأس المال والتدريب والمساعدة والتسويق.

تحقق أندا العالم العربي نسبة نمو سنوية لعدد المنتفعين من برنامجها للقروض الصغرى تقدر بنحو 50 في المائة. فقد انتفلت من 25 ألف حريف نشيط سنة 2005 إلى 40 ألف سنة 2006, و65 ألف سنة 2007 وترنو إلى بلوغ 100 ألف حريف نشيط بانقضاء سنة 2008. كما أصبحت أندا تغطي تقريباً كامل تراب الجمهورية التونسية من خلال شبكة فروع تبلغ 45 مكتباً. هذا وبلغ حجم القروض المسندة 300ألف قرض بقيمة جملية تناهز 120 مليون دولار.

ترحب منظمة أندا العالم العربي لدعم أصحاب المشاريع الصغرى بجميع المبادرات التي من شأنها أن تسهم في تقديم خدمات مالية وغير مالية لفائدة صاحبات وأصحاب المشاريع الصغرى في تونس, وفي البلدان المجاورة لها ولا سيما الجزائر وموريتانيا, وذلك إيماناً منها بكون تعدد المؤسسات التي تعتمد الممارسات الفضلى سيسهم بشكل مباشر في بلوغ أكبر عدد ممكن من المستفيدين, وفي تحسين جودة الخدمات, كما سيسهم في تنويع المنتجات, والضغط على التكاليف.

برامج مجموعة عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع

– منذ تأسيس شركة عبد اللطيف جميل عام 1945, وهي تأخذ على عاتقها بلوغ مستوى عال من الريادة المجتمعية يتطلع إليه الآخرين, بما يعينه من قدرتها على طرح فكرة النموذج داخل المجتمع السعودي, وتفعيله بشكل مستمر.

– مبدأ خدمة المجتمع من الحقائق الرئيسة والمستقرة في أدبيات التنمية بكافة مستوياتها. ودوماً ما يبرز محددين كانا لهما الأثر الكبير في تطوير المجتمعات الداخلية, وباتا من المفاهيم الراسخة في العمل الاجتماعي التي يقاس عليها التطور المجتمعي من عدمه: تنشيط وتوسيع مساحة تواجد المنظمات غير الساعية للربح المادي Non-Profit Organizations ثم تالياً الدور الإجتماعي الواجب لرأس المال Social Role of Capitalism داخل المجتمع, بوصفهما من أهم أسس العمل المدني والتحديث داخل المجتمعات المعاصرة. وباتا معاً من أهم الأسس والمقومات الكلاسيكية الداعية لخدمة المجتمع والعمل الأهلي داخله.

– تسعى “برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع” للإستفادة من المفهوم الجديد للتنمية القائم على مبادرة القطاع الخاص من أجل التنمية Initiative the Private Sector For Development, كأساس لعملها داخل المجتمع السعودي, وأن تكون نموذجاً يحتذي به ليس من قبل المؤسسات التي لديها رغبة في العمل الأهلي سواء في نفس المجالات التي تعمل تنشط فيها البرامج أو في مجالات أخرى. والهدف هنا تقديم صورة عصرية وتنمية لهذا القطاع عبر التطرق لمجالات مجتمعية غاية الأهمية والحيوية لوجود المواطن السعودي, عبر طرح فكرة النموذج على أجندة المجتمع السعودي.

غايات البرامج

– سعت “برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع” للإستفادة من التطورات الكبيرة التي طرأت على منهجية وآليات التدريب المهني والفني والإداري.. او تجاه المهارات المكتسبة من قبل الكوادر التدريبية القائمة على التدريب داخل وخارج المملكة. والهدف هنا تخريج شباب قادر على اقتحام سوق العمل بتأهيل ومستوى تدريبي عال وذو كفاءة, يستطيع قيادة عملية التنمية.

برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع الدولي

– زار المهندس محمد عبد اللطيف جميل رئيس برامج مجموعة عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع مؤخراً الدكتور محمد يونس وبنك “غرامين” في بنغلادش للإطلاع على أفضل السبل لمساعدة الفقراء وذلك من رواد مشروع القروض الصغيرة, الذي تطبقه برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع في السعودية.

– خلال الزيارة استطاع المهندس محمد جميل أن يرى ويسمع بنفسه القصص المتناقلة من هؤلاء الذين اقترضوا من منظمة غرامين وتحسنت أحوالهم المعيشية نتيجة لذلك. وسوف تستغل نتائج هذه الزيارة بشكل مفيد في تحسين أساليب القروض الصغيرة, كونها تقدم لمنطقة الشرق الاوسط في شكل مبادرة يتبناها بنك غرامين وشركة عبد اللطيف جميل.

– تهدف زيارة غرامين وشركة عبد اللطيف جميل العربية إلى خفض نسبة الفقر من خلال القروض الصغيرة وهي تركز على الفقر والتي تعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مبادرة عبد اللطيف-غرامين للعالم العربي

– تعتبر مبادرة عبد اللطيف جميل -غرامين بمثابة تعاون بناء بين شركة عبد اللطيف جميل ومؤسسة غرامين بالولايات المتحدة. وتهدف لتبني إستراتيجيات فعالة للتخفيف من حدة الفقر وأثاره على المجتمعات العربية, عن طريق تقديم دعم يوجه مباشرة لمؤسسات إقراض متناهي الصغر. توفر المبادرة المعونة الفنية والدعم التقني للمؤسسات التي تتعاون معها ويستهدف نشاطها دعم المشاريع الضغيرة في البلدان العربية والحد من ظاهرة الفقر, هذا بالإضافة إلى دعم الأفراد سواء عن طريق إقامة مشاريع جديدة أو توسيع أعمالهم التجارية الصغيرة وتمكينهم من تحسين حياتهم المعيشية والخروج من دائرة الفقر.

البروفيسور محمد يونس

– البروفيسور محمد يونس أستاذ الإقتصاد السابق في جامعة “شيتاجونج” إحدى الجامعات الكبرى في بنغلادش, ومؤسس بنك غرامين Grameen Bank, وحاصل على جائزة نوبل مؤخراً.

– ولد محمد يونس عام 1940 في مدينة شيتاجونج Chittagong, التي كانت تعتبر في ذلك الوقت مركزاً تجارياً لمنطقة البنغال الشرقي في شمال شرق الهند, كان والده يعمل صائغاً في المدينة, وهو ما جعله يعيش في سعة من أمره فدفع أبناءه دفعاً إلى بلوغ أعلى المستويات التعليمية, غير أن الأثر الأكبر في حياة يونس كان لأمه “صفية خاتون” التي ما كانت ترد سائلاً فقيراً يقف ببابهم, والتي تعلم منها ان الإنسان لابد أن تكون له رسالة في الحياة.

– في عام 1965 حصل على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت Vanderbilt بولاية تينيسي الأمريكية. عاد إلى بنغلادش المستقلة حديثاً في عام 1972 ليصبح رئيساً لقسم الإقتصاد في جامعة شيتاجونج, وكان أهالي بنغلادش يعانون ظروفاً معيشية صعبة, وجاء عام 1974 لتتفاقم معاناة الناس بحدوث مجاعة قتل فيها ما يقرب من مليون ونصف المليون.

– وبسبب تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده, مضى يحاول إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات, وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن افكاره, زاعمين ان الفقراء ليسوا أهلاً للإقراض.

– لكنه صمم على ان الفقراء جديرون بالإقتراض, واستطاع بعد ذلك إنشاء بنك غرامين في عام 1979 في بنغلادش, لإقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم على القيام بأعمال بسيطة تدر عليهم دخلاً معقولاً وقد حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006.

المصرف العالمي من أجل الفقراء

– “بنك الفقراء” أصبح الآن واقعاً مطبقاً في أغلب دول العالم الفقيرة. أسسه البروفيسور محمد يونس بمجهوده الذاتي وبفكرنه. تقوم فكرة البنك على أن ترشح كل قرية ستة أفراد منها ليكونوا أعضاء في هذا البنك! ويكونون مسؤولين عن تسليم القروض وتحصيلها من المستفيدين, وفي كل سنة ينتخب أعضاء آخرين من أهل القرية ليقوموا بذات المهمة بهذه الطريقة لن يرغب احد من النقترضين أن يحرج أهل قريته الذين هم أعضاء في البنك في أن لا يسدد ما عليه أو أن يتأخر في السداد لأن ذلك سيتركه في عزلة إجتماعية لا يرغبها أي فرد من أفراد القرية. بهذه الطريقة إستغل البنك فكرة العلاقات الاجتماعية باعتبارها أكبر ضامن لسداد القروض. طبعاً القروض الممنوحة من البنك هي قروض بسيطة تتناسب وحالة الفقراء وليس عليها فوائد سوى نسبة بسيطة كمصاريف إدارية فقط.

– ومن هنا إشتهر بنك غرامين Grameen Bank (وتعني بالبنغالي مصرف القرية) وبدأ نجمه يسطع وفي فترة وجيزة أصبح أكبر بنك اقراضي في بنغلادش وتوافرت لديه السيولة بسبب سرعة الدفع واستطاع أن يصنع لنفسه شهرة حتى خارج بنغلادش وأصبح مصطلح “بنك الفقراء” ماركة مسجلة له ولمؤسسه البروفيسور محمد يونس وبدات بعض البلدان والمنظمات العالمية تطبق ذات المنهج وبدأنا نسمع ببنوك الفقراء وهي تغزوا أغلب دول العالم الفقيرة النامية.

تحدث البروفيسور محمد يونس في أكتوبر سنة 2004 وخلال مشاركته في مؤتمر الإقراض متناهي الصغر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عمان بحضور 600 شخصية من 75 دولة حيث قال “إن الحملة عندما بدأت عام 1997 كانت هناك شكوك كبيرة من نجاحنا في الوصول إلى 100 مليون عائلة فقيرة في نهاية عام 2005 إلا أننا مع نهاية عام 2002 وصلنا إلى 50 مليون عائلة فقيرة وفي عام 2004 إلى 60 مليون فقير”.

وكثيراً ما كان البروفسور محمد يونس يستشهد ان الناس كالنبتة الصغيرة إن وضعتها في وعاء زرع صغير ستنمو في إطار الوعاء وسيكون حجمها وفائدتها محدودين ولكن إن وضعتها في ارض فضاء ستكبر بلا حدود وستصبح شجرة عظيمة ينعم بظلها وخيرها الكثيرون.

لقد تفوق الفقراء على الأغنياء بحصولهم على جائزة نوبل من خلال البروفيسور محمد يونس وبنك غرامين الذي قاموا بتأسيسه وحرصوا على أن يكون منافساً للبنوك العالمية ونجحوا في ذلك مقدمين للعالم كله درساً عظيماً وهو أن المال وحده لا يحقق شيئاً بل لابد من العمل مع النية الصادقة ليتحقق كل شيء.

الشيخ صالح عبدالله كامل

– يعتبر الشيخ صالح كامل من الشخصيات الإقتصادية الإسلامية العالمية ومن أبرز الشخصيات التي خدمت الإقتصاد والبنوك الإسلامية في العالم. مؤسس ومالك مجموعة دلة البركة ومقرها جدة حالياً. وتقدر الأوساط المصرفية في المنطقة الخليجبة حجم الإستثمارات المصرفية للشيخ صالح كامل بأكثر من مليار دولار, وتدار من خلال شركة البركة المصرفية القابضة التي تتخذ من العاصمة البحرينية “المنامة” مقراً لها والأخيرة تملك وتساهم في ماكية 17 مصرفاً إسلامياً.

– ولد الشيخ صالح عبدالله كامل عام 1941 في المملكة العربية السعودية.

– بدأ حياته في دنيا المال والأعمال من خلال عمله كمقاول في فترة السبعينات, أسس بعدها مجموعة دلة البركة في عام 1982, وبدأ في تنويع مجالات إستثماراته التجارية والإقتصادية والتي تتضمن المجالات الإعلامية والسياحية والأعمال المصرفية الإسلامية والعقارية.

– يعتبر الشيخ صالح كامل حالياً واحداً من أهم أباطرة الإعلام العربي, من أوائل المستثمرين السعوديين في الإعلام, وأول من أنشأ مؤسسة للإنتاج الإعلامي, وهي الشركة العربية للإنتاج الإعلامي, ومن كبار وأوائل مؤسسي دار “عكاظ” السعودية للنشر, وهو مساهم في صحيفة “الوطن” السعودية. أسس محطة راديو وتلفزيون العرب “ART” التي يبلغ رأس مالها 1.5 مليار دولار, والتي مقرها مدينة الإنتاج الإعلامي بالأردن.

محطات ومواقف مع الشيخ صالح كامل

1- “إن المهمة الأساسية للزكاة هي منع الفقر قبل حصوله, وليس حين حدوثه”

2- الأهم هو توفير فرص العمل ومن العمل يتحقق الربح الذي يأتي بالثروة المتوجب إخراج زكاتها لمساعدة الفقراء والايتام والأرامل.

3- نحن في العالم العربي ليس لدينا قنوات لتنمية الإستثمارات, لدينا فقط البنوك التجارية بما فيها المصارف الإسلامية إضافة إلى البورصات, ولم تؤسس المؤسسات المالية الوسطية بين البنك التجاري والمستثمر, فكل الدول العربية أخطأت وتناست هذا الإتجاه, ولهذا تجد أسواق الأسهم في حالات غير طبيعية وغير منطقية أيضاً من خلال الارتفاعات التي تنتابها بين الحين والآخر.

4- أن النظم الإقتصادية الموجودة في العالم العربي من المعوقات الرئيسة لقيام الأسواق الأولية, إضافة إلى عقليات الأفراد الإستثمارية أيضاً, وعليه لابد من وجود كيان كبير يتولى عمليات تشجيع قيام السوق الأولية وتشجيع المبتكرين والمبادرين لبدء مشاريع إنتاجية جديدة, أو توسيع الشركات القائمة بأفكار متطورة, أو الانتقال لتأسيس شركات مساهمة جديدة.

5- في العالم العربي ليس هناك شركات لتغطية الإكتتاب, والأفراد الطموحين الذين يملكون أفكاراً لمشاريع إنتاجية ويريدون طرحها في شركات مساهمة عامة يلعب بهم الحظ بين قبول مشروط ورفض صريح, ولو وجدت شركات لصناعة السوق وأخرى تتولى تحويل الشركات من مسؤولية محدودة إلى مساهمة عامة, أو الشركات المتخصصة في إنقاذ وإعادة هيكلة الشركات المتعثرة لأسباب تتراوح بين التمويل والتسويق أو نقص التمويل إشكاليات الشركات المتعثرة في العالم العربي بنسبة 85% لتغير شكل ووجه السوق في العالم العربي, ولأصبحت الشركات العربية بمأمن عن كثير من المخاطر التي تواجهها الآن, وقادرة على المنافسة حتى عالمياً”.

6- يتفرغ الآن الشيخ صالح كامل لأعمال البنوك الإسلامية

برنامج الندوة

الندوة الإقتصادية الدولية بعنوان

دور الوسطية الأقتصادية في التنمية و التطوير الأجتماعي

وذلك في فندق كواليتي – إن بمدينة طرابلس فى الخميس 27 شعبان 1429هـ الموافق فيه 28 آب 2008 م

أولاً: موضوع ورشة العمل

تهدف الورشة الى دراسة كيفية مواجهة التحديات الناتجة عن مشكلات الفقر والبطالة والسعي نحوالوصول الى التنمية الاقتصادية و التطوير الأجتماعي التي تهدف بشكل عام إلى تحقيق الرفاهية للمجتمع ورغد العيش لجميع اللبنانيين خصوصا في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعصف بالمجتمع اللبناني.

لقد بين التقرير المشترك الصادر في أواخرالعام 2007 عن وزارة الـشؤون الاجــتماعية والبرنامج الإنمــائي للأمم المتحدة وإدارة الإحصاء المركــزي بعنوان : “الفـقر ، النــمو ، واللامسـاواة في لبنان” عن أن الأوضاع التي تعانيها المدن اللبنانية و خصوصا مدينة طرابلس قد بلغ حدود الأنفجار الأجتماعي مما ينذر بنشوء كوارث اجتماعية ويتطلب معالجة سريعة جداً.

يلفت التقرير الى حقيقتين مترابطتين:

الحقيقة الاولى: انخفاض حاد في قدرة المواطن الطرابلسي على الإنفاق وبالتالي انخفاض متوسط الدخل الفردي بحيث يبلغ نصيب الفرد من الاستهلاك السنوي فقط مليونين وخمسمئة واثنين وثلاثين الف ليرة لبنانية لا غير، وهو أدنى معدل في لبنان (حدود 3 دولارات أميركية يوميا).

الحقيقة الثانية: تتمثل في إن نسبة الفقراء في طرابلس مقارنة مع إجمالي عدد السكان تبلغ 57 في المئة، وهي ثاني أعلى نسبة في لبنان بعد منطقتي عكار والمنية في الضنية.

ويؤكد التقرير أن عدد من المؤشرات الأخرى ترتبط بهاتين الحقيقتين وفق الإحصاءات الصادرة عن مراجع دولية ولبنانية. ومن أخطر هذه المؤشرات أن معدل الأمية بين الرجال والنساء هو بين الأعلى في لبنان، كما أن نسبة التسرب المدرسي بين الطلاب في طرابلس في الفئة العمرية التي تتراوح بين 14 الى 19 سنة يقارب 50 في المئة من إجمالي عدد الطلاب في هذه المرحلة العمرية في المناطق الأكثر فقراً وحرماناً وكثافة سكانــية ( التــبانة، القــبة، الأسـواق والمدينة التاريخية )، يضاف إلى ذلك أن معدل جرائم الأحداث في طرابلس هو الأعلى في لبنان.

ويتطرق التقرير الى الواقع الاقتصادي في طرابلس، فيشير إلى أن عاصمة لبنان الثانية تعاني ركــوداً اقتصادياً حاداً لا يوفر فرص عمل للشباب والمتخرجين الجامعيين والتقنــيين، ويترجم ذلك في التوزيع الجغرافي للقروض من القطاع المصرفي الى القطــاع الخاص، حيث تبلغ نسبة القروض في طرابلس 2 في المئة مقابل 83 في المئة في العاصمة بيروت، و7 في المئة في ضواحي بيروت، و8 في المئة في باقي مناطق لبنان. ولا يشذ عدد المؤسسات الاقتصادية (التجارية، الصناعية والخدماتية) في بعض المناطق عن سابقاته، وفق مديرية الإحصاء المركزي، بحيث يضم الشمال ومعه طرابلس 17243 مؤسسة، مقابل 73192 في جبل لبنان، و71624 في بيروت.
ويخلص التقرير الواقع الإجتماعي والإقتصادي في طرابلس بـ«البائس>> إلى أبعد الحدود ويدفع بشباب المدينة وهم يشكلون الغالبية الساحقة من أبنائها الى الوقوع في شراك الانحرافات على اختلافها (الجريمة، المخدرات، التطرف والتشدد الديني) وهذا أمر ينذر بكوارث اجتماعية، ويتطلب معالجة سريعة جداً.

ثانياً: أهداف ورشة عمل:

1- إبراز دور الوسطية الإقتصادية وسبل استخدامها في تحقيق التنمية الاقتصادية و التطوير الأجتماعي.
2- عرض تجارب هيئات العمل الأجتماعي إلى جانب تبادل الآراء والخبرات حول كيفية محاربة الفقر و التخفيف من حدته.
3- عرض مشاريع التنمية الأجتماعية التى تقوم بها المؤسسات والهيئات المختلفة فى عدد من الدول العربية للتعرف على إنجازاتها.
4- تقديم أفكار حول التطوير الأجتماعي تأخذ فى الأعتبار خصوصية الأوضاع اللبنانية عامة والشمالية خاصة.
5- السعي لتحقيق الإنماء المتوازن لخفض نسبة التفاوت المناطقي بين الشمال و سائر لبنان.
6- تحديد معوقات التنمية والتطوير الأجتماعي في الشمال وتقديم المقترحات و الحلول المناسبة.
7- توفير الدعم والتمويل اللازمين لقطاع الخدمات الاجتماعية و مشاريع التنمية المحلية.
8- وضع إ ستراتيجية للتطوير الأجتماعي تقوم على التعاون بين كافة الؤسسات العاملة على مكافحة الفقر في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية.

ثالثاً: محاور الندوة

9.30 – حفل الأفتتاح

كلمة جمعية العزم و السعادة.

كلمة منظمة الاسكوا.(الدكتور محمد عبدالرزاق)

كلمة الشيخ صالح عبد الله كامل.

كلمة دولة الرئيس نجيب ميقاتي راعي الندوة.

10.30-10.45– استراحة

10.45-12.15 – الجلسة الأولى

الجلسة الأولى : سياسة القروض الصغيرة و التطوير الإجتماعي.

1- تجربة غرامين بنك (Grameen Bank) : المصرف العالمي من أجل الفقراء و تجربة اليروفسور محمد يونس.(أماي كلثوم – نائب المدير العام)
2- مداخلة المهندس محمد عبد الطيف جميل رئيس برامج ” مجموعة عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع” حول البرامج الأجتماعية التي تمولها مؤسسة عبد اللطيف جميل في العالم العربي بالتعاون مع مؤسسة غرامين في الولايات المتحدة( غرامين – جميل).
3- مداخلة حول عمل منظمة “أندا العالم العربي” حول الإقراض المتناهي الصغر للمناطق المحرومة في تونس. رئيسة منظمة “أندا العالم العربي” السيدة منى عياشي.
4-مناقشة

12.15-12.30 – استراحة

12.30 – 14.30 – الجلسة الثانية

الجلسة الثانية: إستراتجية تفعيل الزكاة للتخفيف من حدة الفقر.

1 – مداخلة حول استراتجية مركز الشيخ صالح عبد الله كامل للأقتصاد الأسلامي في جامعة الأزهر الشريف . (مدير المركز فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الحليم عمر)

2- – مداخلة حول عمل بيت الزكاة في طرابلس و الشمال وامكانية توجيه الزكاة نحو التنمية المستدامة كأداة تنمية محلية فعالة في نهضة المجتمع. (المحامي الدكتور محمد علي الضناوي)

3- مداخلة الباحث الأقتصادي الدكتور عبد الحافظ الصاوي الباحث في مركز البحوث الأقتصادية
في القاهرة حول :” المنظور الإسلامي لدور الوسطية الأقتصادية في التنمية و التطوير الأجتماعي”.

4- مناقشة.

14.30 – 16.00– حفل الغذاء التكريمي الذي تقيمه جمعية العزم و السعادة على شرف المشاركين.

16.00- 18.00– الجلسة الثالثة

الجلسة الثالثة: التوازن و الإنماء الإقتصادي في لبنان.

1- مداخلة حول استراتجية الإنماء المتوازن و دورها في التطوير الإجتماعي.(الدكتور بطرس لبكي)

2- مداخلة حول تغير توزع الدخل و مشكلات الفقر والتنمية الإجتماعية في لبنان.(الدكتور إيلي يشوعي)

3- الدور الاقتصادي والميزات التفاضلية لمدينة طرابلس والشمال.(الدكتور مروان اسكندر)

4 – التنمية الإقتصادية المطلوبة لمدينة طرابلس ومحافظة لبنان الشمالي.(الدكتور رمزي الحافظ)

5- مناقشة .

18.00- 18.15 – استراحة

18.15- 19.00– الجلسة الرابعة

الجلسة الرابعة: عقد الحفل الختامي وإعلان التوصيات.

والله ولي التوفيق