الرئيس ميقاتي: الوسطية هي نهج حياة خارج منطق الأكثرية والأقلية

23/1/2009 – أصدر الرئيس نجيب ميقاتي البيان الآتي:

صدرت في الفترة الأخيرة تعليقات تناولت الوسطية كخيار سياسي لعدد من نواب “تكتل الاصلاح والتغيير” وكان آخرها قول معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور  ماريو عون في تصريح تلفزيوني اليوم “إن الرئيس نجيب ميقاتي والسيد نعمة فرام والنائب ميشال المر والسيد ادمون غاريوس، هم أشخاص غير مستقلين، إنما ينتمون الى “14 آذار” ولا يمكنهم أن يؤلفوا ما يسمى كتلة وسطية”.

في المبدأ يحق لكل شخص قول ما يريده، لكن يبدو أن ألامر إلتبس على معالي الوزير فخلط الأمور ببعضها البعض، كما حصل مع آخرين لم يميزوا بين الوسطية كخيار وطني وبين الكتلة الوسطية كمشروع للتحالفات الانتخابية مما يقتضي التصويب وضعا للأمور في نصابها.

إن الوسطية التي أنتهجها في عملي السياسي والعام هي نهج حياة خارج منطق الأكثرية والأقلية وهي خيار وطني كما هي خيارات الأطراف الأخرى. ولا بد من احترام من يخالفون رأينا، ومن غير المنطقي والجائز تصنيف اللبنانيين بين فريقين سياسيين فقط، لأن لبنان المتنوع دينياً وثقافياً وفكرياً، وهذا مصدر غناه، متنوع سياسياً أيضاً. فهل المطلوب القضاء على هذا التنوع؟ وهل المطلوب حصر خيارات اللبنانيين بوجهتي نظر متناقضتين فقط؟

أنا لا أنفي عن الآخرين خياراتهم الوطنية سواء كانوا في المعارضة أم في الموالاة، سواء انتهجوا خط 8 او 14 آذار، إلا أنني أعطي لنفسي، كما أريد لسائر اللبنانيين، حق الخيار الحر لتبني وجهة نظر حيال أي قضية مطروحة. كما أن هناك  أطرافا لها أيضا وجهات نظرها التي يمكن أن تلتقي أحيانا مع وجهة نظر فريق معين وقد تتباعد أحيانا أخرى، وهذا لا يسقط حيادية هذه الأطراف ولا يلغي عنها الصفة الوطنية التي لم تكتسبها، كما هو حالنا، من أشهر أو أسابيع، بل لازمتنا منذ أن بدأنا التعاطي بالشأن العام وعايشنا هموم الناس وآمالهم.

ليس هدفي الدخول في جدال مع أحد لكن يقتضي أن نميز في تعاطينا السياسي بين آرائنا ومواقفنا الشخصية وبين ما يريده الناس، ولا يمكن لأحد أن يحتكر لنفسه القدرة على التعبير عن آراء كل الناس، في وقت نحن مقبلون على استحقاق انتخابي يشكل فرصة لتحديد خيارات اللبنانيين، ولكن ما يؤلمني هذا الخلط بين المواجهات السياسية عشية تركيب التحالفات الانتخابية وبين القبض على آراء الناس وخياراتهم سلفاً.

نحن عندما نادينا بالوسطية قبل أعوام لم يكن هدفنا وهاجسنا، لا الانتخابات ولا التحالفات الانتخابية ولا مشروع ما يسمى بالكتلة الوسطية بل كانت قراءتنا وليدة سنوات من التعاطي مع الناس سواء في الموقع النيابي أو الحكومي، ولأدراكنا أن فئة كبيرة من اللبنانيين تتطلع الى أن يترجم رأيها ومواقفها فريق سياسي أو شخصيات سياسية ليست بالضرورة لا مع 8 آذار أو 14 آذار أو ضدهما. ولعل المؤتمرين اللذين عقدناهما عن الوسطية في طرابلس عام 2008 خير دليل على أننا لسنا من دعاة الظرفية أو المواقف المستجدة الطارئة، بل مؤمنون بمواقفنا وقناعاتنا الوطنية البحتة.

آمل أن يضع هذا الموقف حدا للتفسير الخاطئ الذي يعطى للنهج الوسطي الوطني، ومحاولة ربطه ب “الكتلة الوسطية”، ذلك أن النهج الوسطي واقع موجود وراسخ في الحياة السياسية اللبنانية، في حين أن الكتلة الوسطية هي فعل تحالفات ظرفية قد تحصل وقد لا تحصل، ويرتبط مدى تجاوب اللبنانيين مع طروحاتها بمقدار ما للأعضاء فيها من تأثير على الرأي العام، صاحب القرار الأول والأخير في صندوقة الاقتراع.

السفير ميقاتي يميز بين الوسطية والكتلة النيابية
الأنوار ميقاتي رد على الوزير عون: الوسطية منهج حياة في عملي السياسي والعام
المستقبل رد على كلام الوزير عون عن الكتلة الوسطية
ميقاتي يأسف للقبض على آراء الناس وخياراتهم سلفاً
البلد ميقاتي: الوسطية خيار وطني
اللواء ميقاتي رد على عون عن الوسطية: فرق بين الخيار والتحالفات
الشرق رد على نواب “التيار الوطني الحر”
ميقاتي: أنتهج وسطية كخيار وطني خارج منطق الاكثرية والاقلية
البيرق ميقاتي: الوسطية وحدها تقود البلاد الى الامان والاستقرار
L’Orient Le Jour Mikati à Mario Aoun : Le centrisme a toujours été pour moi un mode de vie

الرئيس ميقاتي: الوسطية هي الواقعية في السياسة والرد على التطرف

14/1/2009 – زار الرئيس نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في دار المطرانية، وأدلى بعد الزيارة بالتصريح الآتي:

تشرفت بزيارة سيادة المطران عودة لتهنئته بحلول رأس السنة المجيدة، وقد تطرقنا الى الأوضاع الراهنة لا سيما الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة في ضوء الجرائم المستمرة في غزة من قبل العدو الاسرائيلي وإستهداف الشعب الفلسطيني البريء في أرضه وكيانه ووجوده. وقد ثمنا إيجابا وحدة الموقف اللبناني حيال هذه المسألة ووحدة الصف الفلسطيني على الساحة اللبنانية والرفض الجامع لأي استغلال للأراضي اللبنانية. ونأمل أن يصار في أسرع وقت ممكن الى بلورة التحرك العربي المطلوب لصد العدوان الاسرائيلي ووقفه وإعادة الحقوق الى أصحابها.

سئل: كيف تعلق على حادثة إطلاق الصواريخ من لبنان مجددا اليوم؟
أجاب: آسف لهذا العمل ونأمل أن يبقى في الاطار الفردي، وأعتقد أنه يوجد الوعي الكافي لدى مختلف الأطراف في الجنوب لخطورة مثل هذه الأعمال وأن يتم وضع حد لها، لأننا لا نريد أن نجر لبنان الى أي معارك جديدة.

سئل: العماد ميشال عون رد بالأمس على المواقف التي تدعو الى تكوين كتلة نيابية وسطية ومحايدة وإعتبر “أن الكتلة الوسطية هي من دون مضمون وأن الوسطية تعني لا طعم ولا رائحة”. بصفتك أول من نادى بالوسطية نهجا وأداء وتطبقها في عملك وأدائك السياسي، ما رأيك بهذا الكلام؟
أجاب: لكل إنسان الحق في إبداء الرأي الذي يريده والعماد عون هو رئيس كتلة نيابية ولديه آراؤه ومقارباته للمسائل السياسية وأنا أحترمه وأحترم آراءه السياسية، ولكنني لا أتوافق معه على تفسير الوسطية بهذه البساطة لأنني مقتنع أن لبنان لا يقوم إلا بالوسطية التي تعني في مفهومنا أنه في الأوقات العصيبة لا تنجح الا سياسة الوسط والتعاطي مع الجميع خارج منطق الأكثرية والأقلية. ليست الوسطية حيادا بين سيادة وتبعية ولا هي خيار بين احتلال ومقاومة ولا بين الفساد والنزاهة، ولدى الوسطيين الوعي الكافي لعدم الانجرار وراء شعارات رنانة تستثير العاطفة  للوصول الى مبتغاها. الوسطية هي القدرة على الاعتراف بالحق لصاحبه وإدانة مرتكب الخطأ، بمعنى أشمل هي الواقعية في السياسة من دون إفراط أو تفريط وهي الرد الطبيعي على التطرف والمتطرفين، وهذا في حد ذاته موقف وليس حيادا. الوسطية مضمونها العدالة بين الطرفين حيث لا حصرية للعدالة المطلقة لأي طرف في الكون. ينسى البعض أنه في لبنان الذي يقوم في جوهره على قبول الآخر وهذه الوسطية تعترف بالجميع وتتعاطى مع الجميع، وهذا هو لبنان الحقيقي. وهكذا أكون أقرب الى لبنان عندما أكون وسطيا وأبعد عن لبنان عندما أكون متطرفا. ليس أسهل من الوسطية في أيام السلم، لكنها الأصعب في أيام الاصطفاف والعصبيات المنغلقة أيا كان مرجعها، وهذا الأمر يحتاج الى تراكم في العمل ومصداقية في القول وشجاعة في الفعل.

النهار ميقاتي عرض الاوضاع والمطران عودة
لا نريد جرّ لبنان الى معارك جديدة
السفير ميقاتي: نرفض استغلال الارض اللبنانية
الوسطية هي الرد على التطرف
الأنوار ميقاتي أكد على الوسطية
المستقبل ميقاتي: الوسطية الرد الطبيعي على المتطرفين
اللواء ميقاتي: الوسطية رد على المتطرفين
الشرق “الوعي يمنع جر لبنان الى معارك جديدة”
ميقاتي: الوسطية هي الواقعية السياسية
والرد الطبيعي على التطرف والمتطرفين
البيرق ميقاتي: الوسطية هي الواقعية في السياسية
L’Orient Le Jour Mikati réfute l’argumentation de Aoun sur l’inopportunité d’un bloc centriste

الرئيس ميقاتي: لا بديل عن التلاقي والوسطية مهما كثرت الخلافات

الرئيس ميقاتي: لا بديل عن التلاقي والوسطية مهما كثرت الخلافات

31/10/2008 – أكد الرئيس نجيب ميقاتي “أن اللقاءات التي تحصل بين القيادات اللبنانية تؤكد مجدداً أنه مهما تباعدت المواقف وكثرت الخلافات فلا بديل عن التلاقي وعن الوسطية التي يمكن وحدها أن تقود المسيرة الوطنية إلى رصيف الأمان والإستقرار لأنها لن تكون نهجاً متطرفاً أو منعزلاً أو تابعاً أو محايداً، وحسبها أن تكون النهج النابع من قناعات اللبنانيين ووحدتهم ومصالحهم”.

وشدد “على أن دعوتنا إلى الإعتدال والوسطية لا يمكن أن تعني بأي شكل من الأشكال انكفاء أو حياداً عندما يكون الوطن مهدداً بأرضه ووحدة شعبه وسيادته ودوره المميز في محيطه والعالم، بل هي خيار الموقف الوطني الجامع الذي يرفض التطرف والمتطرفين، ويأبى الإنعزال والمنعزلين، ويدين التبعية والتابعين، ويترجم توجهات اللبنانيين التواقين إلى وطن سيد حر مستقل يضمهم تحت جناحيه ويعملون لرفعته وتقدمه بصرف النظر عن الإنتماءات السياسية أو الحزبية أو الطائفية أو المناطقية”.

وكان الرئيس ميقاتي رعى عصر اليوم افتتاح المركز الجديد للجنة الأمهات في لبنان – فرع طرابلس في حضور رئيس بلدية المينا عبد القادر علم الدين، قائد سرية درك طرابلس العقيد بسام الأيوبي، نقيب المهندسين جوزيف اسحق، نقيب الأطباء نسيم خرياطي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي د. نزيه كبارة، رئيسة المجلس النسائي اللبناني د. أماني شعراني كبارة، رئيسة لجنة الأمهات نعمت فنج كبارة، وحشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والفاعليات.

بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت رئيسة للجنة نعمت فنج كبارة كلمة شكرت فيها “الرئيس ميقاتي الذي تتوالى عطاءاته وتتعاظم مساعداته حتى لكأني بوالديه المرحومين الكريمين ينظران من عليائهما بكل الرضى والفخر والإعتزاز لأنه عقد العزم على إسعاد النفوس اليائسة ومساعدة المحرومين والمقهورين فإذا هو يرضي ربه ونفسه وأبناء بلده ويحوز على تقديرهم ومحبتهم”.

الرئيس ميقاتي
ثم ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: يسرني أن التقي بكم اليوم في رحاب لجنة الأمهات في مدينة طرابلس التي تضم كوكبة من سيدات المجتمع الطرابلسي برئاسة السيدة نعمت فنج كبارة والتي دأبت، مع رفيقاتها، على خدمة الأم خصوصاً والمرأة عموماً إجتماعيا ً وثقافياً ومعيشياً، وكانت لهن أياد بيضاء خلال فترة الأحداث الأليمة للحد من تأثيرات الأوضاع الإجتماعية المتردية والتخفيف من معاناة السيدات الأرامل وعائلات المناطق المنكوبة.

كما عملت جمعيتكن الكريمة على كفالة الأيتام بأسلوب حضاري مميز من خلال تأمين احتياجاتهم في بيوتهم، وضمن عائلاتهم لكي لا يتم حرمانهم من الأبوين معاً، بعد فقدانهم أحدهما، ولضمان جو التربية العائلية، فكنتم خير معين لهم لتأمين التعليم والكساء والغذاء معاً.

أضاف: لقد كنتن، أيها السيدات، مثالا ً في مثابرتكن على الإنطلاق من مركز صغير نمى وانطلق بقدراتكن الذاتية، ثم كانت فكرة إنشاء المطبخ لتشغيل عدد من السيدات، وبفضل السمعة الطيبة وورش العمل والتعاون مع الجمعيات النسائية الأخرى تمكنتن من تحقيق ما وصلتن إليه اليوم. ونحن نتابع باهتمام ما تقوم به السيدة نعمت سواء من خلال تمثيلها منطقة الشمال في المجلس النسائي اللبناني أو من خلال نشاطها الإجتماعي الدؤوب.

إن تعاون جمعية العزم والسعادة الإجتماعية ولجنة الأمهات في طرابلس قد شق طريقه منذ فترة ليست ببعيدة، لكننا نأمل أن تستمر وتزدهر في سبيل خدمة المجتمع الطرابلسي وأمهات طرابلس وسيدات هذه المدينة وأطفالها من دون أي تمييز .

وقال: إذا كان الإهتمام بالمجتمع واجباً وضرورة على قاعدة احترام القيم الإنسانية، فإن حماية الوحدة الوطنية تشكل الأساس لتلاحم نسيج هذا المجتمع خصوصاً في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها وطننا نتيجة التجاذبات الإقليمية والدولية التي اختارت الساحة اللبنانية ميداناً لتناحرها. وإذا كان البعض منا تعامل مع هذه التجاذبات لاعتبارات مختلفة، فإن الغالبية العظمى من اللبنانيين ترفض الإنحياز إلا للمصلحة الوطنية. من هنا كانت دعوتنا إلى الإعتدال والوسطية، التي لا يمكن أن تعني بأي شكل من الأشكال انكفاء أو حياداً عندما يكون الوطن مهدداً بأرضه ووحدة شعبه وسيادته ودوره المميز في محيطه والعالم، بل هي خيار الموقف الوطني الجامع الذي يرفض التطرف والمتطرفين، ويأبى الإنعزال والمنعزلين، ويدين التبعية والتابعين، ويترجم توجهات اللبنانيين التواقين إلى وطن سيد حر مستقل يضمهم تحت جناحيه ويعملون لرفعته وتقدمه بصرف النظر عن الإنتماءات السياسية أو الحزبية أو الطائفية أو المناطقية.

وتابع بالقول: لبناننا يستحق منا غير التناحر والتشاتم والتجريح والتشكيك والقدح والذم والمزايدات. لبناننا يستحق منا، موالين ومعارضين ووسطيين، عملاً وطنياً جامعاً يحفظ استقلاله وسيادته وحريته وحدوده وتمايزه، ويحمي اقتصاده، ويرعى مجتمعه ويحافظ على قيمه. وخير تعبير عن ذلك اللقاءات التي تحصل بين القيادات اللبنانية والتي تؤكد مجدداً أنه مهما تباعدت المواقف وكثرت الخلافات فإن لا بديل عن التلاقي وعن الوسطية التي يمكن وحدها أن تقود المسيرة الوطنية إلى رصيف الأمان والاستقرار لأنها لن تكون نهجاً متطرفا أو منعزلاً أو تابعاً أو محايداً. حسبها أن تكون النهج النابع من قناعات اللبنانيين ووحدتهم ومصالحهم.

وختم بالقول: دعائي لكم بدوام التوفيق والإزدهار لمشاريعكم الآنية والمستقبلية ونحن وإياكم إن شاء الله سائرون يدا ً بيد في خدمة قضايا هذه المدينة الإجتماعية والثقافية والمعيشية. وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

النهار ميقاتي: مهما تباعدت المواقف وكثرت الخلافات فلا بديل من التلاقي
والوسطية وحدها تقود المسيرة
السفير ميقاتي: لا بديل عن الوسطية
الديار ميقاتي: لا بديل من التلاقي مهما كثرت خلافات اللبنانيين
الأنوار ميقاتي: دعوتنا الى الاعتدال والوسطية لا تعني بأي شكل انكفاء أو حياداً
اللواء رعى افتتاح المركز الجديد للجنة الامهات في لبنان
ميقاتي: لا بديل عن التلاقي والوسطية
الشرق ميقاتي: لا بديل عن التلاقي للوصول الى رصيف الامان
البيرق في افتتاح المركز الجديد للجنة الامهات – فرع طرابلس
ميقاتي: لا بديل عن التلاقي والوسطية التي يمكنها وحدها ان تقود المسيرة الى الامان
الأخبار ميقاتي: الاعتدال والوسطية لرفض التطرّف والانعزال

الرئيس ميقاتي في مقابلة مع جريدة “البرهان”: لبنان قام دوماً على مبدأ الوسطية والديموقراطية التوافقية

عقب انتهاء ولايته في رئاسة الوزراء اتجه الرئيس نجيب ميقاتي الى دائرة الصمت المغلقة معلنا بداية فترة استراحة المحارب بعد المسؤولية الجسيمة التي ألقيت على عاتقه كرئيس لحكومة انتقالية محايدة اشرفت على اجراء الانتخابات النيابية الاخيرة واستحقاقات وطنية أخرى بنجاح لاقت التقدير والاكبار من مختلف الاوساط والهيئات المحلية والعربية والدولية.

ويبدو أن الرئيس ميقاتي آثر الابتعاد عن دائرة الضوء بعد ذلك متفرغا لأعمال ونشاطاته الخاصة ، فتجنب اتخاذ المواقف والتصريحات الاعلامية إلا ما ندر في وقت ازدادت السجالات وتصاعدت وتيرتها  وسخونتها بين القوى السياسية على الساحة الوطنية وامتداداتها الاقليمية والدولية.

ثم لاحت بشائر عودته وحضوره الفاعل على كافة الصعد حين أشاعت أجواء مصادره عن اعادة تنظيم صفوفه وتحديث هيكلية جهازه الاستشاري والتنفيذي رافقه تكثيف في التحركات والاتصالات وازياد ملحوظ في التقديمات الاجتماعية والمساهمات الفاعلة في النشاطات البيئية والبلدية والخدماتية حتى أنه لم يفت أسبوع على المدينة  حتى تشهد احتفالات في هذه المجالات عبر جمعية العزم والسعادة برعايته الشخصية أو من يمثله.

في الجانب الاعلامي لفت نظر المراقبين تصريحات الرئيس ميقاتي الاعلامية التي صارت تصدر عنه شبه يومية تقريبا ابداءً  لرأي أو اتخاذ لموقف في حدث ما على الساحة اللبنانية.

وما أثار انتباه المراقبين المبدأ الذي اعتمده الرئيس ميقاتي وهو الوسطية، حيث لم يخل تصريح أو حدث أو لقاء إعلامي من التأكيد على هذا المبدأ في مواقفه ودعواته، فدعا الى الحوار ضمن قاعدة “تواضع الموالاة ومرونة المعارضة” والتجاوب مع المساعي والمبادرات العربية والالتزام بالقرارات الدولية.

هذه التغييرات التي أحدثها الرئيس ميقاتي في المنهجية السياسية والاسلوب المتجدد في المجالين الخدماتي والاجتماعي، وأن نفى عنها الصفة التغييرية باعتبارها استئناف أو استمرار للتساؤل عن الخلفيات والدوافع ومدى ارتباطها بالاستحقاقات المقبلة التي من جهته ينفي ربطها بذلك ويعتبر تلك التساؤلات افتراضية لكون مثل هذه الامور مرهونة بظروفها وأوقاتها، مع التأكيد على أن مواقفه وآراءه نابعة من قناعاته السياسية الشخصية والوطنية ، كما أن نشاطه الاجتماعي والخدماتي ينطلق من التزامه بواجباته اتجاه اهله وأبناء مدينته، ويضع حالة التنافس بين قياداتها في المواقف والاداء في خانة التعددية مع الامل بتوحيد الكلمة وتنسيق المواقف.

و”البرهان”، بدافع مهني موضوعي حملت بعض تلك التساؤلات لتطرحها على الرئيس نجيب ميقاتي.  وعلى مبدأ “خير الكلام ما قلّ ودل ” جاءت إجابات الرئيس ميقاتي بالمختصر المفيد. وفيما يلي نص الاسئلة والإجابات.

1- لقد اعتمدتم في اتخاذ مواقفكم وحركتكم السياسية مبدأ الوسطية ، فهل ترون سبيلا الى نجاح هذا المبدأ في معالجة الازمة اللبنانية القائمة في ظل التشنج والاحتقان السائد في الساحة الوطنية ؟

– لقد قام لبنان دوما على مبدأ الوسطية  والديموقراطية التوافقية  في كل شيء ، بحيث افرز ظاهرة فريدة من نوعها في العالم ، نظرا لتركيبته الطائفية والمذهبية والاجتماعية التي تتطلب مقاربة مختلفة عما يحصل في العالم . ومن الملاحظ انه كلما ابتعدنا عن هذا المفهوم يتعرض وطننا لازمات سياسية  خطيرة تهدد كيانه . والازمة الحالية لتي نعيشها اليوم هي انعكاس لهذا الاختلال في التوافق والتوازن ، والتشبث بالرأي بعيدا عن روح الوفاق والتوافق ، ولن تجد هذه الازمة حلا لها سوى بالعودة الى المبدأ الذي درج عليه اسلافنا من السياسيين الحكماء .

2- مع ارتباط قوى الصراع المحلي المختلفة بالمحاور الاقليمية والدولية ، كما يتهم  كل طرف الطرف الآخر ، وفق مخططات مرسومة واهداف محددة تتجاوز حدود الساحة الوطنية ، كيف يمكن بنظركم ايجاد الحلول القادرة على تحصين الوحدة الوطنية والحد من التفجيرات السياسية والامنية ؟

– ان جانبا اساسيا من الازمة اللبنانية الراهنة ، كسائر الازمات التي مر بها ، هو انعكاس للصراع الاقليمي والدولي بالنظر الى الواقع الجيوسياسي للبنان . وهذا الواقع يقتضي حصول تقارب اقليمي ودولي يفضي الى بلورة تسويات معينة تكون لها ارتداداتها الايجابية على الواقع اللبناني. وفي المقابل مطلوب من اللبنانيين التوافق على الحد الادنى من السبل الكفيلة بادراة الازمة الى حين اتضاح صورة الوضع في المنطقة ومنع تفاقم الاوضاع  الى درجة  اللاعودة .

3- جميع الاطراف المتناحرة تدعي دستورية مواقفها في الوقت الذي يعطلون المؤسسات الدستورية ويرفضون الاحتكام اليها تاركين لحركة الشارع ان تحدد مسار الازمة رغم مساوئ عواقبها . كيف تقرأون الازمة اللبنانية وفق هذه المعادلة؟

– منذ اندلاع  الازمة دعوت الجميع الى الاحتكام الى لغة العقل بدلا من التجييش المذهبي والاحتكام الى الشارع ، وعبرت عن  رؤيتي للحل بالقول ان على الاكثرية ان تكون اكثر تواضعا وعلى الاقلية ان تكون اكثر ديموقراطية ،  واعتبرت ان العناد والمكابرة في المواقف سيوصلا الاوضاع  الى حائط مسدود لا تعود تنفع معه الاجتهادات الدستورية . وانني على قناعة انه ، بقدر ما ينبغي ان نحترم الدستور ونحتكم اليه ، بقدر ما يجب ان نحافظ على اللحمة بين اللبنانيين ومصير وطننا.  ولا سبيل للخروج من الازمة الراهنة الا بعودة الجميع الى الحوار من دون شروط مسبقة  والاقتناع بان الحل يتطلب تنازلات متبادلة من الجانبين للوصول الى تفاهم معين على كل الامور الخلافية والحلول المطلوبة لها والانتقال الى معالجة الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي طال اهماله وبات يشكل الخطر الحقيقي على مستقبل لبنان لا سيما مع وجود موجة هجرة كثيفة للشباب والطاقات اللبنانية لم يعرف لبنان مثيلا لها من قبل ، وهذا الواقع ان دل على شيء فهو مؤشر خطير على انعدام الثقة بمستقبل البلد.

4- كل المراقبين يجمعون على ان المحكمة الدولية هي محور الازمة ، فالقول بقبول الجميع مبدأ قيام المحكمة يقابله القول بان الشيطان يكمن في التفاصيل وهو ما يعتبره آخرون انه مبرر لتعطيلها . ما هي الحقيقة بنظركم ؟

– لا شك ان موضوع المحكمة الدولية هو عنصر اساسي في الصراع الدائر حاليا بالنظر الى الجريمة الخطيرة التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري   والجرائم التي وقعت بعدها . ولكن هذا الملف جرت مقاربته بشكل خاطئ منذ البداية من قبل جميع الاطراف  مما اظهر الى العلن وكأن هناك خلافا حول مبدأ المحكمة ذات الطابع الدولي بينما الواقع يشير الى ان كافة اللبنانيين مجمعون على ضرورة قيام هذه المحكمة. واذا كانت تساور البعض شكوك حول بعض التفصيلات فمن الضروري  مناقشتها لضمان ان تكون المحكمة عادلة وتقوم بالمهام المطلوبة منها  بعيدا  عن التسييس  الذي يسيء الى الحقيقة التي نريد جميعا معرفتها .

5- الجراة في اعلان لاهداف الحقيقية للازمة اللبنانية مفقودة في طروحات القوى السياسية المختلفة والاستعانة عنها بتدني الخطاب السياسي مما يزيد الاجواء التحريضية ويعمق الشرخ في المجتمع اللبناني . برأيكم ما هي الخطوات الجريئة التي يمكن اعتمادها لمواجهة هذا النزف في الجسد اللبناني والحد من الاصطفاف العاطفي والمذهبي وترجمتها عل ارض الواقع بعيدا عن الدعوات النظرية ؟

– الخطوة الاولى المطلوبة برأيي هي الشجاعة في الاقدام على  وقف التصعيد الكلامي والخروج من الشارع والعودة الى المؤسسات الدستورية وقيام حوار هادئ وبنـّاء بعيدا عن التجييش الغرائزي والاحتكام الى الشارع والتلطي خلف المواقف المذهبية والطائفية والمناطقية التي كادت في الاشهر القليلة الماضية أن تؤدي بالبلد الى المجهول .
6- بين نشاطكم الاجتماعي والانساني والخيري المميز ومواقفكم السياسية الوسطية ، اين ترى تجاوب المواطن اللبناني عامة والطرابلسي خاصة ؟ وكيف يمكن ان يتحول المستفيد من تقديماتكم الى ملتزم بمواقفكم السياسية ؟

– منذ  قررنا الوقوف الى جانب اهلنا في طرابلس وكل لبنان  حتى قبل تأسيس جمعية العزم والسعادة الاحتماعية في العام 1988 لم نهدف اطلاقا الى استثمار العمل الاجتماعي والانساني  بشكل سياسي ، لاننا نعطي مما اعطانا الله ولا منـّة في ذلك ولا غاية مستترة وراء ذلك  .  وقد ثبت للجميع اننا نطور عملنا الاجتماعي بشكل مؤسساتي لضمان استمراريته وتفاعله في المجتمع . وان التقديمات التي تمنحها مؤسساتنا غير مشروطة وغير فئوية ولا نبغى منها سوى احتساب وجه الله .

7- هل تعتقدون ان مبدأ الوسطية يتقارب مع موقف من يطلق عليهم لقب الاكثرية الصامتة ؟ وهل يمكن ان يبادر هؤلاء الى اعتناقه كخط سياسي تفعّل حركته في المرحلة المقبلة ؟ وكيف؟

– خلال الفترة الماضية لاحظنا ان كلا  طرفي  الصراع ، اي الموالاة والمعارضة ، كانا يتغنيان  بحجم التاييد الشعبي الذي يتمتعان  به ، ولكن كلا  الطرفين سها عن باله ان هناك اكثرية لبنانية حقيقية غير راضية عن اداء الطرفين وتعبر عن قرفها بالاستنكاف عن المشاركة والتجاوب مع كلا الطرفين.   وهذه الاكثرية هي المعّول عليها في التحرك باتجاه دفع الامور الى منحى ايجابي معتدل  ينقذ البلد بعدما استنزف طرفا الصراع سمعة البلد واقتصاده واستقراره.
8- العمل السياسي في طرابلس تحكمه الحالة الفردية بين قياداتها المختلفة يتميز احداها عن الاخرى بتقديماته المتفاوتة ، وقد يكون المواطن المستفيد الاول من ذلك . لكن الا تعتقدون ان الخاسر الاوحد هي الحالة السياسية التي تفتقد الالتزام بعيدا عن المصالح ؟ وكيف يمكن معالجة سلبياتها وتحقيق التلازم بينها ؟

– مع احترامنا المطلق لحق تعددية الآراء السياسية لكننا لن نيأس من دعوة جميع الذين يتعاطون الشأن العام الى توحيد الجهود والكلمة في ما يخص تنمية طرابلس وابعادها عن جو الحرمان الذي تعانيه منذ سنين طويلة .

9- فيما لو خيرتم بين رئاسة حكومة انتقالية وخوض انتخابات نيابية مقبلة ، ماذا تختارون ؟ وهل تكررون تجربتكم السابقة ؟ وفي كلا الحالتين ما هي مبرراتكم ومعطياتكم ؟

– انني اعتز بالتجربة السابقة حيث وفت الحكومة التي ترأستها بكافة الوعود والتعهدات ونفذت كامل بنود بيانها الوزاري ونقلت البلد من ضفة التشرذم الى ضفة الاستقرار . اما بشأن ما تفضلت بطرحه فهو سؤال افتراضي سابق لاوانه ، ولكل ظرف الموقف المناسب له .

الرئيس ميقاتي: الوسطية ليست القبول بالباطل

23/5/2009- حلّ الرئيس نجيب ميقاتي ضيفاً على برنامج “كلام الناس – برلمان 2009” من المؤسسة اللبنانية للارسال، وأجاب على أسئلة الإعلامي مارسل غانم.

سئل: دولة الرئيس ألم تذب في “لائحة التضامن الطرابلسي” وأنت كنت الأول في لائحة استطلاعات الرأي؟
أجاب: إن هذه الإستطلاعات تستدعي الحمد لله ولا أعتقد أنني ذبت في لائحة التضامن وجميع الناس تقدر التضحيات التي حصلت لصالح المدينة.

سئل: هل تعتبر أنك نلت ما كنت تريده من حصة لتشكيل اللائحة؟
أجاب: أنا أرفض منطق الحصص لأن ذلك يصح على الشركات وليس على القضايا الوطنية. ليس وارداً عندي الحديث عن الحصص لأن المهم  عندي هو النهوض بطرابلس من جديد وإعادة الإعتبار لها على الخارطة اللبنانية وهذا الأمر لن يكون إلا  من خلال فريق عمل واحد.

سئل: هل أبناء طرابلس مرتاحون لهذا الإئتلاف؟
أجاب: طبعاً والحافز الأساس  لهذا الإئتلاف هو إرادة أهلنا في طرابلس.

سئل: لماذا حتى الساعة لم يصدر البيان السياسي والإنتخابي للائحة؟
أجاب: إن بيان إعلان اللائحة الذي أعلنته كان بإسم الجميع وهو بيان سياسي شامل ولا خلاف على هذا الأمر على الإطلاق.

سئل: هل صحيح أنك تلقيت عتباً سورياً عبر أحد الوسطاء كونك دعمت أحمد كرامي وتحالفت مع 14 آذار؟
أجاب: إن أي طرف خارجي لم يتعاط معنا في موضوع تاليف اللائحة. نحن توافقنا قبل التقارب السوري السعودي، والتعاون قائم  بيننا وبين الشيخ سعد الحريري وهذا هو الأساس.

سئل: صحيفة “درشبيغل” الألمانية أشارت إلى تورط حزب الله في إغتيال الرئيس رفيق  الحريري. ما رأيك بهذا الكلام؟
أجاب:  المحكة الدولية كلفتنا ثمناً غالياً، وما نشر هو  تقرير صحافي لن ندخل في سجال لا طائل منه. موقفي أن القرار الإتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية هو الذي سيستدعي الرد وإعلان الموقف.

سئل: في 16 أيار الحالي قلت في رد على السيد نصر الله: حبّذا لو لم يعطى المجد لـ 7 أيار. ألم يأتي كلام السيد نصر الله كرد على استفزازات الأكثرية؟ ألم يكن 5 أيار هو اليوم المشؤوم؟
أجاب: مهما كان التوصيف الذي أطلق على  القرار الذي اتخذ في الخامس من أيار فهو في النتيجة قرار صادر عن مجلس وزراء  ولا أعتقد أنه يوصل إلى زلزال. عندما سمعت كلام السيد حسن نصرالله شعرت بحزن وأسى . تحرير الجنوب هو اليوم المجيد في نظري، أما سحق الكرامات فليس أبداً يوماً مجيداًَ مهما كان القرار الذي اتخذ في الخامس من أيار، ولا أعتقد أن السيد حسن نصرالله وقع في زلة لسان من خلال ما قاله.

سئل: ألم تخرج في هذا الموقف عن وسطيتك؟
أجاب: لا تستطيع أن تكون وسطياً عندما يتعرض أهلك للإهانة، والوسطية ليست أبداً القبول بالباطل.

سئل: هل ستكون في كتلة الرئيس سليمان النيابية؟
أجاب: أنا لا أعتقد  أن فخامة الرئيس يريد كتلة له. أنا سأكون في الوسط  تماماً وأطمح بتكوين كتلة نيابية وسطية تكون لها الكلمة الوازنة في الملفات المطروحة خصوصاً وأن هذه التجربة ليست جديدة على لبنان.

سئل: في أجواء الإصطفافات القائمة هل لا تزال مؤمناً بالوسطية؟
أجاب: طبعاً لأن أهمية الوسطية أن تكون موجودة في الظروف الصعبة وكحل للخروج من الإصطفافات الحادة.

سئل: إذا فازت المعارضة في الإنتخابات، واعتذر سعد الحريري عن تولّي رئاسة الحكومة. هل تقبل بتشكيلها؟
أجاب: لماذا يجب أن يعتذر الشيخ سعد عن تشكيل الحكومة. المسألة المهمة اليوم هي توفير  مقومات نجاح رئيس الحكومة والإجماع على تكليفه. أنا لا أتولى رئاسة الحكومة إلا بالتنسيق مع الشيخ سعد، وهو أيضاً لن يؤلف حكومة إلا بالتنسق مع حلفائه وأنا في طليعتهم.

سئل: ما رأيك بالحديث عن صلاحيات رئاسة الجمهورية؟
أجاب: أنا مع أي تثبيت لأي صلاحيات ضمن اتفاق  الطائف وعلى قاعدة تطبيق الإتفاق كاملاً .

سئل: ما رأيك  بتكرار الحديث عن الثلث المعطل بعد الإنتخابات؟
أجاب: الثلث المعطل تنتهي صلاحياته مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي ولا بد أن ندخل الى حكومة جديدة خارج منطق التعطيل.

سئل: من ترشح لرئاسة المجلس النيابي المقبل؟
أجاب: إن مرشحي لرئاسة المجلس النيابي هو الرئيس نبيه بري.

سئل: ما هي توقعاتك لبرلمان 2009؟
أجاب: قناعتي أن انتخابات حزيران 2009 ستحمل إلى مجلس النواب أكثرية نيابية وأقلية نيابية، الفارق بينهما لن يكون كبيراً، لأننا نعرف الواقع القائم في البلاد وحالات الإصطفاف، والتركيبة السياسية.