أكد الرئيس نجيب ميقاتي” أن التطرف لا يمكن أن يكون بديلا عن الوسطية والواقعية السياسية وان التسامح والحوار هما المسار الطبيعي نحو الحل”. وشدد على أن” ما نشهده على الساحة اللبنانية السياسية هو النقيض المباشر للوسطية إلا أن قناعتنا الثابتة أن الوسطية هي الناظم الحقيقي لمعادلات العيش الواحد وتوازنات الحكم في الدول وهي
الضامن الحقيقي للوحدة الوطنية ومقياسا لعلاقات لبنان بدول محيطه العربي والعالم اجمع”.
وجدد “الدعوة إلى الموالاة والمعارضة إلى الحوار وصولا إلى كلمة سواء لبنانية تعيد بناء جسور الثقة المفقودة وتنتج مصالحة وطنية حقيقية”. وشدد على “أن أي صيغة يستقوي فيها فريق على آخر ستكون مؤقتة وسيدفع اللبنانيون بعد مدة ثمنا آخر لأي استئثار أو هيمنة، لافتا إلى أن الخيار الوطني الطوعي هو المدخل الطبيعي لحل أزمتنا إذا أردنا أن نبقى إخوة وشركاء مصير”.
وكان الرئيس ميقاتي افتتح قبل ظهر اليوم “المؤتمر الدولي الأول للوسطية في لبنان” في فندق كواليتي ان في طرابلس والذي تنظمه “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية.
حضر الافتتاح ممثل الرئيس حسين الحسيني علي الحسيني ، ممثل الوزير محمد الصفدي د. مصطفى الحلوة، النائب محمد كبارة، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي عمر مسقاوي، الوزراء والنواب السابقون : سامي منقارة، عبدالمجيد الرافعي، طلال المرعبي، احمد كرامي، عبدالرحمن عبدالرحمن، أسعد هرموش ، ممثل قائد الجيش العميد فاروق معاليقي، راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس قربان، رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا السابق الشيخ ناصر الصالح، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رشيد جمالي، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، عضو المكتب السياسي لحزب الله الحاج محمد صالح، عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية عبدالله بابتي، أمين فتوى طرابلس الشيخ محمد إيمان، مدير مخابرات الشمال توفيق يونس، وحشد كبير من الشخصيات السياسية والفكرية والأدبية والاجتماعية والنقابية والدينية.
وقائع الافتتاح:
بداية آيات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيبية لمقبل ملك ثم توالت الكلمات:
كلمة جمعية العزم والسعادة الاجتماعية:
ألقى الدكتور عبدالاله ميقاتي الكلمة وجاء فيها:
يأتي مؤتمرُنا هذا، وجمعيةُ العزمِ والسعادةِ تحتفلُ بمرورِ عشرينَ سنةٍ على تأسيسِها من قبلِ الأخوينِ الأستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي، لتكونَ مَعْلَماً حضارياً مُمَيَّزاً على طريقِ العدالةِ الاجتماعيةِ، وفي سبيلِ رفاهِ الإنسانِ عبرَ الرعايةِ والتنميةِ البشرية. وما مؤتمرُنا اليوم، إلا دليلُ إيمانِنا الراسخِ بأن التنميةَ الفكريةَ على أُسُسِ الاعتدالِ والوسطية، هي المنهاجُ القويمُ على صراطِ اللهِ المستقيم، للوصولِ بالمجتمعِ إلى عيشٍ رغدٍ كريم، وأمانٍ واستقرارٍ مستديم.والوسطيةُ ليستْ محصورةً في أمةٍ أو طائفة دونَ غيرِها من الأممِ أو الطوائف، بل هي انفتاحٌ وتلاقي وحوارٌ بين الجميع، وهي لُبُّ مشروعِ الإنسانيةِ الحضاري. ولذلك كله حُقَّ لأهل الوسطِ أن يكونوا شهداءَ على من سِواهم.وحُقَّ لأهلِ الوسطيةِ أن يكونوا ملتقى الجماعاتِ، ولا تلتقي الجماعاتُ إلا على الحقِّ المبين.وحُقَّ لأهلِ الوسطيةِ أن يكونوا مُنْطَلَقَ الحوارِ الهادىِء، مهما كَبُرَ الخِلاف، ففي الحوارِ الهادىءِ تُولَدُ الحقيقةُ، مهما بَعُدَتِ الشُّقة.وحق لأهلِ الوسطيةِ أن يأتلِفوا ليكونوا مركزَ الثِّقْلِ في المجتمع، ومحطةَ الأمانِ والاستقرارِ فيه.
كلمة الدكتور عبد الاله ميقاتي (النص الكامل)
كلمة المنتدى العالمي للوسطية:
وألقى المهندس مروان الفاعوري كلمة المنتدى العالمي للوسطية وفيها: لان العالم الإسلامي يمر بمحنة صعبة وامتحان عسير، وبسبب جهل بعض المسلمين بحقائق الإسلام، اهتزت الهوية الإسلامية، وحصل الجنوح إلى أعمال تعدّ رد فعل عكسي متعين لسوء أعمال المعتدين والمحتلين والمتعصبين الحاقدين على الإسلام، والجاهلين بمبادئه وأنظمته والتسبب بارتكاب إساءات فكرية وسلوكية، واعتداءات متكررة على بعض الدول الإسلامية والعربية.كانت هناك ضروره لتوضيح الوسطيه الاطار والمضمون.
أضاف : وهنا تتجدد الحاجة إلى تكوين تيار وسطي يؤمن بثوابت الإسلام الكبرى ويطلق رسالة التجديد والتنوير على أساس من المصالح العليا للأمة الإسلامية.من أجل ذلك كانت هذه المبادرة من المنتدى العالمي للوسطية ،والتي يحتضنها اليوم بهدف البحث في تأسيس هذه الحاضنة الفكرية الإسلامية الرائدة التي تؤمن بكفاح الإنسان وتنتهج الحوار والتكامل مع كل سعي نبيل يهدف على بناء علاقة صحيحة بين الإسلام والحياة.
كلمة المهندس مروان فاعوري (النص الكامل)
كلمة مفتي طرابلس والشمال:
والقي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار كلمة جاء فيها:
ان كثيرا من مواقفا لتشدد التي نراها من بعض المتدينين هي ردات فعل على مواقف مقابلة موغلة في التحلل والتفلت من احكام الدين، فالأول افراط والثاني تفريط، وكلا الأمرين مجانب للهدي النبوي الشريف.
أضاف : إن الإسلام يجعل التوسط فضيلة في شؤون الدين والدنيا جميعا، ففي مجال التعبد يرفض الإسلام الجهد المضني وًيؤثر الاعتدال المستمر، والوسطية فضيلة تبرز في توجيهات الإسلام الاجتماعية والاقتصادية، ففي العلاقة بين الرجال والنساء مثلا أبى أن تكون المرأة حبيسة البيت أو طريدته! وأن تكون نظرة الرجل إليها نظرة السجان أو الصياد!
وفي الناحية الاقتصادية أقر الإسلام حق الملكية الفردية، بيد أنه كبح جماحه بقيود الحلال والحرام، وإنتقص أطرافه بحقوق الضعاف والمتعبين.وبذلك ضمن انتاجا غزيراً لأن الحوافز قائمة، وحفظ الجماعة من التفكك .
كلمة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار (النص الكامل)
مؤسسة حوار الأديان:
وألقى رئيس مؤسسة حوار الأديان نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سابقاً السيد محمد علي أبطحي كلمة توجه في بدايتها الى الرئيس ميقاتي ووصفه ب” رمز الوسطية في ه\ا البلد”. وقال: : ان الازمة التي يشهدها العالم اليوم هي الاغراق في الدين لدى قادة مسؤولين كبارا في العالم والمواجهة الممزوجة بالاهانة التي تحدث في الغرب مع الاسلام ، والاسلاموفوبيا نتيجة لها . هذه المواجهة مع الدين لها جذور تاريخية ، او لمواجهة العنف الديني او بسبب الالتزام المتطرف بالدين الذي يعتبر المؤمنين بالاديان الاخرى كفرة ويريد المواجهة والصراع معهم . والمادية واهمال القيم المعنوية كانت ايضا سببا في ازمات كثيرة وصورة اخرى للعداء مع الدين .
وقال : ان تنافسا وسباقا خطرا بدا بين الغرب والاسلام ، ما سيجعل المستقبل محفوفا بالمخاطر امام الاسلام والغرب على حد سواء . سباق احد أوجهه اهانة المقدسات الدينية وعدم الاعتناء باحاسيس اكثر من مليار مسلم ، والوجه الاخر التظاهرات والاشتباكات والتهجم على السفارات و…
وختم بالقول : ان لبنان كان على مدى التاريخ البلد الوحيد الذي جسد رمز التسامح والعيش المشترك بين كل الاديان ، وآمل ان يعود لبنان مستقبلا الى سابق عهد من الحيوة والديمقراطية بعد حل كل مشاكله التي يعاني منها.
كلمة نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سابقاً السيد محمد علي أبطحي (النص الكامل)
كلمة الرئيس ميقاتي:
وألقى راعي المؤتمر الرئيس نجيب ميقاتي الكلمة الآتية:
أهلا بكم في طرابلس، فيحاء المدن الصادقة في ايمانها، العميقة في علم اهلها، الحرة في قرارها، الباقية على عهدها منذ فجر الاسلام.
نلتقي اليوم حول مفهوم لم يأخذ حقه من النقاش في لبنان. وسأكون صريحا بالقول أنه لم يأخذ حصته من النجاح أيضا.
“الوسطية” التي نجتمع في مؤتمرها الدولي الأول هنا، لا زالت أسيرة المجالس، تهمس في كلامها، تتمهل في سيرها، ترتبك في حركتها ، ليس لقلة في عديد المنتمين الى هذا الفكر، وهم أكثر بكثير من واقع تأثيرهم، وليس لضعف في قناعتهم وهم على وفائهم لهذه القناعة رغم الصعاب، ولكن لأن الأزمات التي عاصرها لبنان منذ عشرات السنوات أتاحت للشموليين في السياسة والمغالين في الدين تقاسم المنابر ومواقع القرار.
وقال : هؤلاء يحللون – من الحلال – التوتر ، ويحرّمون الاستقرار والأمان للناس. يعلنون صراحة وبجهارة أنهم أصحاب الحق الحصري في مستقبلنا ومستقبل أبنائنا. ويتهمون من لا يغالي في دينه بالكفر، ومن يسعى للانفتاح السياسي بالردّة. ديننا والحمد الله، دين يسر يعمّق في نفوس المؤمنين السكينة والأمان.بلادنا بتنوع ثقافات أهلها مرجع في العلم ومصدر للتنور والانفتاح والاعتراف بالآخر واحترامه. فمن أين أتت ثقافة المغالاة في الدين والإلغاء للآخر في السياسة؟
لهذا نجتمع اليوم. نتبصر من العلماء والمفكرين والباحثين. نستمع لصاحب الخبرة. نشجّع على علنية الوسطية وانتشارها. نحاجج عقل وفكر من يتردد في سلوك درب المغالاة أو الشمولية.
أضاف : لا أكشف سرا إذا ما قلت أن بيننا الكثيرين من الأخوة الذين يملكون أسئلة أكثر مما في جعبتهم من أجوبة. وبيننا أيضا من هو راغب في انتهاج الوسطية أكثر مما هو قادر عليها. ولا أستغرب أيضا أن يكون بيننا من لا يرى في الوسطية سبيلا لنيل حقه.
أتمنى ألا تأخذوا من صراحتي استشعار تردد أو تراجع، لأن الوسطية في مفهومي نهج يقوم على مفاهيم العدل في وجه الظلم، والاستقامة في وجه الخطأ، والاعتدال بين تطرّفين.
هي ليست حيادا بين سيادة وتبعية. ولا هي خيار بين احتلال ومقاومة. بل هي المؤمنة بحق المواطنين بسيادتهم على أرضهم وحقهم في تحريرها بكل الوسائل. لكن أهم ما في الوسطية التي أتحدّث عنها، أنها لا تنجرّ وراء الشعارات الفارغة من القدرة. ولا تحتمي بجهل الناس للتغرير بعقولهم، ولا تستغل ظلما لتبني على ركامه حقا. ولا تستثير عاطفة – ومن منا ليس عاطفيا – لا تستثير عاطفة لكي تصنع من حرائقها قوة سياسية أو دينية أو مناطقية.
وقال : الوسطية هي الواقعية في السياسة دون ابتذال، واليسر في الدين دون تخلّ ، والعدل ولو بالقول حين يستحيل الفعل.الواقعية السياسية –من وجهة نظري – هي الدولة بمفهومها الشامل الدستوري القانوني الديمقراطي العادل . هكذا أفهم تعبير “أهل الأمة” التي أنتمي إليها. والاعتراض عليها حين يخطىء فيها مسؤول أو أكثر، يكون سلميا وعبر المؤسسات الدستورية.لقد عرفنا الفوضى. وسار الكثر منا خلف الشعارات الفضفاضة الرنانة. فماذا حققنا ؟ أترك الجواب لكم، ولكل قارئ للتاريخ.
أضاف : في زمن الانقسام السياسي الحاد الذي يعيشه لبنان وصخب المواقف المتناقضة من هنا وهناك يبدو الكلام عن الوسطية والاعتدال أقرب ما يكون الى التغريد خارج السرب ، وما نشهده على الساحة السياسية اللبنانية هو النقيض المباشر للوسطية . الا أننا على قناعة ثابتة أن الوسطية هي الناظم الحقيقي لمعادلات العيش الواحد وتوازنات الحكم في الدولة وهي الضامن الحقيقي للوحدة الوطنية ومقياسا لعلاقات لبنان بدول محيطه العربي، بل وبدول العالم أجمع.
لقد أثبت تسلسل الاحداث والوقائع، ماضيا وحاضرا، أن لغة الاعتدال هي الراجحة ولو بعد حين، وان التطرف لا يمكن أن يكون بديلا عن الوسطية والواقعية السياسية، وأن التسامح والحوار هما المسار الطبيعي نحو الحل.
وقال : من هذا المنطلق جاء إتفاق الطائف ليطوي حقبة أليمة من تاريخ لبنان وليرسي صيغة حكم تحفظ ثوابت الكيان وتوازنات الدولة ، فما بالنا اليوم نسعى لاعادة عقارب الساعة الى الوراء ، والانقلاب على ما دفعنا ثمنه باهظا بشرا وحجرا ؟ وماذا ينفع السجال على الاكثرية والاقلية فيما الغالبية الساحقة من اللبنانيين باتت تحت خط الفقر أو تصطف على أبواب السفارات طلبا للهجرة يأسا وقنوطا وعوزا ؟
صحيح أن الواقع بات معقدا الى حد كبير ومتداخلا مع معطيات خارجية لا تخفى صعوبتها على احد، الأ أن الحل يكمن أولا وأخيرا بأيدي اللبنانيين أنفسهم ، إذا كانت لديهم النية الصادقة وعقدوا العزم على إخراج وطنهم من كبوته. من هنا فإنني أجدد الدعوة الى الإخوة المتخاصمين، في الموالاة والمعارضة ، إلى موقف وسطي يعيد فتح الحوار وصولا الى “كلمة سواء لبنانية” تعيد بناء جسور الثقة المفقودة وتنتج مصالحة وطنية حقيقية. فمهما تباعدنا وتخاصمنا لا مفر من أن نجتمع مجددا على الخير لبلدنا وشعبنا والسعي إلى بناء الأفضل لأجيالنا.
قد يعتقد البعض أن الرهان على حل يأتينا من الخارج ، او على تدخل لصالح هذا الفريق او ذاك، هو الخيار الصحيح ، لكنني اصارحكم ، من موقع المتابع والمطلع ، أن اي صيغة يتفق عليها الخارج ستفرض فرضا على اللبنانيين ولن تراعي مصالحهم ، بل مصالح من فرضها ، واي صيغة يستقوي فيها فريق على فريق ، ستكون مؤقتة ولن تدوم، وسيدفع اللبنانيون بعد مدة ثمنا آخر لأي استئثار أو هيمنة، لأن مفاعيل التسويات الخارجية تنتهي بانتهاء الواقع الذي أملى فرضها، والمتغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة وغير الثابتة.
وحده الخيار الوطني الطوعي هو المدخل الطبيعي لحل أزمتنا إذا أردنا أن نبقى أخوة وشركاء مصير، وتحررنا من عقدة التبعية والاستقواء بالغير. لا قوة تدوم إلا قوة وحدتنا وتآزرنا،لا كرامة لنا إلا إذا حافظنا على استقلالية قرارنا، لا هوية لنا إذا جيّرنا قراراتنا الى الخارج.
إن الوسطية التي تلتقون على اسمها وحولها اليوم، هي صنو للاعتدال وحماية من الجنوح نحو التطرف ، وهي فخر للذات وتحمي الوطن والأمة من تذويب الهوية والضياع.
وختم بالقول : :أتمنى لكم التوفيق في مناقشات هذا المؤتمر للخروج بأفكار وخلاصات تساعد على الخروج من الواقع المأزوم في لبنان وخارجه ، وعلى تغليب لغة العقل والحوار على التطرف. وأسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل جميعا وأن يجعلنا من أولئك الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. عشتم وعاش لبنان.
جلسات العمل
وفي الختام قدم رئيس المنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري درعا تقديريا للرئيس ميقاتي ثم قدم الرئيس ميقاتي لفاعوري درع “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية “.
كلمة الرئيس نجيب ميقاتي (النص الكامل)
جلسات العمل:
بعد ذلك بدأت جلسات العمل التي تستمر حتى يوم الأحد المقبل وتتناول العديد من محاور الوسطية ويشارك فيها شخصيات من لبنان والعالم العربي والعالم. ويختتم المؤتمر قبل ظهر الأحد المقبل بمؤتمر صحفي لإعلان التوصيا